31 أكتوبر، 2012

بعد الرصاصة وربيع الشائعات(رأي)

محمد كريم ولد بلال / طالب في كلية الهندسة جامعة القاهرة
في البدايه أسأل الله أن يشفي الرئيس، وأن يعيده إلى أرض الوطن بصحة جيدة .
قد يقول البعض الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن هذه الحادثة المبهمة الفصول شحيحة التفاصيل وتداعياتها علي الوطن ، لكن بعد الشائعات أردت توصيل بعض التصورات والتذكير ببعض المواقف لتي خضناها في وقت ليس بالبعيد لعلنا نستفيد من التجارب علما أنه لم تطو تلك الصفحه بشكل كامل إلي يومنا هذا ومازالت تدار في دهاليز السياسيه في الوطن .
ليس من الحكمه أن يظل حكم البلاد بمظلة ديموقراطية مصطنعة تتدلى منها نياشين العسكر وتفوح من أطنابها روائح الديكتاتورية السياسيه ،تاركين الوطن منقسم بين قطبين سياسين منذ نشأت الدوله وهم يديرون السياسه فيها لايحق حتي للمراقبين من دعاة تجديد الفكر السياسي (وليس بضروره تجديد أشخاص ) بوضع تصور لمستقبل البلاد إما إشراك المواطن يعد من الجرائم حتي تفكير فيه
بغض النظر عن المواقف التي ستتكشف قريبا فإن التحضير للموسم الانتخابي المقبل مناسبة لن تتكرر أبدا للتكفير عن الخطايا المقترفة عن سوء أو حسن نية والمثبتة في سجل ذاكرتنا الوطنيه ، ويمكن للنظام كما للمعارضة أستغلالها للتوبة ولفتح عهد جديد ينهي الأزمة على أسس سليمه تعيد القطار إلى سكته بعد الضياع من الطريق بأيادي رجال السياسه .
إلي متي لا يشرك المواطن في تقرير مستقبل بلاده لذي يوما بعد يوم يدخل في نفق مظلم عادة لايخرج منها سليما (مدنيا) كما نحب أن نراه لا أضع للوم علي العسكر أو السياسيين الذين يبتكرون كل يوم طريقه جديد للإتفاق فيما بينهم واضعين المواطن كمستقبل لتلك الإبتكارات فما زالت في ذاكرتنا إتفاقية دكار لتي تعبر عن فتره مرحليه صعبه عاشتها البلاد ومضت تلك الفتره وكأنها تهدئه لحظيه لم تصمد طويلا حتي رجعنا لنقطة الصفر مع بداية الضربه الإستباقيه لتي تحمل رائحة الربيع العربي لتي تمثلت في الحوار السياسي بين المعارضه والموالاة لتي أظهرت تلك الإتفاقيه من جديد علي السطح و هذه المره كعائق وبدأنا في تجاذبات سياسيه وانقسامات وصلت في بعض الوقت إلي أنتزاع الشرعيه من ساكني القصر تلك الشرعيه لتي أعطتها النخبة السياسيه في إطار إتفاق اشرفت علي تطبيقه تلك النخبه وكتابته والتوقيع عليه لإخراج البلاد من المأزق وخرجت رغم محاولتهم للعب علي تلك الإتفاقيه بشكل دائم أليس من حقنا أن نستفيد من الأخطاء .
لن أتحدث عن التفاصيل ولتي ظاهرة للعلن رغم خدعة الإستقاله وخطاب الوداع بأن لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم . اقيمت الإنتخابات وفاز من فاز (وتهافت المرشحون المهزومون على قبول النتائج المعلنه وعلى الإعتراف بالهزيمه )
ثم بدأ فصل جديد من التجاذبات السياسيه بين مولاة الرئيس والمنسقيه قررت الأخيره أن تكون تحت عنوان: (أرحل عزيز) لعل حظها من الجديده يكون كبير اعتصمو وفكو الإعتصام علي أن يعودو بتصعيد جديد أشد . ثم شاء القدر أن تاتي تلك الرصاصه الطائشه المبهمه لتخترق جسد النظام السياسي ثم تنتشر الشائعات مرة بعودة العسكر وكأنه تخويف للمواطنين ومرة علي شكل دستوري مثل ما يريده رئيس الجمعيه الوطنيه والشريك السابق في إتفاقية دكار وزعيم المعارضه المحاوره وتهديده بوضع حد بمطالبة المجلس الدستوري بإ قرار عجز الرئيس الجريح الغائب منذ اسبوعين في باريس .
إلي متي تظل أعاصير الأزمات تحل ببلادي ويكون السياسيون هم الخصم والحكم إلي متي تظل الثغرات الدستوريه والذي من المفروض أن يكون المرجع و اصل الجل لكل المشاكل لتي تواجه البلد ألا ينبغي تنقيح الدستور وسد الثغرات قبل التجاذبات كفي تغييبا للمواطن ولذي يعتبر اصل كل السلطات وهو من يمنح الشرعيه لدستور وينزعها.

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لكم وارجو أن اكون قد وفقت في نقل بعض التصورات في هذا الرأي لذي يعكس وجهة نظري فيما تمر به البلاد هذه الأيام أشكر القيمين علي المدونه بتشريفي بنشر المقال تقبلو فائق عبارات الشكر والإمتنان ودمتم أوفياء للمقاطعه

    ردحذف