كلما نم انجاز مشروع او تحقيق حلم ، يعيد به نظامنا الوطن إلى جادة
الصواب الذي فقد عقودا خلت يحاول المنقبون في نفايات التاريخ إشهار معاولهم
لهدم هذا الإنجاز أو طمسه ،أو تعمية العيون عنه .
واليوم إذ يحتفل كل مواطن موريتاني ، بوصول مياه الشرب إلى مدينة مقطع
الحجار , وفاءا لتعهد قد قطعه الرئيس على نفسه وجعله إحدى أولوياته ، يطل
علينا الوزير السابق محمد فال ولد بلال محاولا أن يسلب من أهل مقطع الحجار
فرحهم، وأن يعكر صفو مزاجهم بمنح جزء من فضل ما تم لهم ، إلى أنظمة زائلة ،
كانت السبب في تهميشهم وإهمالهم وحرمانهم ولو كان ما تم مبنيا على تراكمات
ولد بلال ، لزدادت معانات أهل مقطع لحجار سوءا، إذ أن الذي تراكم في عقود
الوزير البالية هو إفقار أهل مقطع لحجار أسوة بباقي الوطن وافتقارهم إلى كل
الخدمات ، من ماء وكهرباء ، وطرق ، ومستشفيات ، ومدارس ... لخ .
إن سكان مقطع لحجار يثأرون اليوم مما لحق بهم من تراكمات ولد بلال ،
بانتمائهم لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية ، والتفافهم حول الرئيس والنظام
ولن يقبلوا موعظة أو حكمة من من كان شاهدا على عقود بائسة من تراكمات ،
مقتنعون أنها زمن قد ذهب جفاءا وأن الذي يحقق الأحلام وينجز الوعود اليوم
،هو ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
نقلا عن جديد المقالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق