الطالب مصطف ولد أحمد سالم طالب جامعي |
في المدينة العنان للإشاعات والأكاذيب، واليوم بقدومكم هاهي موالاتكم بعد صمت مريب تطبل وتزغرد للاحتفال بقدومكم، لكن كل شيئ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، وخير الأمور أوسطها.... أنا كمواطن عادي مهضوم الحقوق كباقي المواطنين أتوسم فيكم خيرا، ربما لأني لم أجد في معارضتكم ما يقنعني فتمسكت بيكم لمواقفكم الجرئية وقرارتكم السريعة .... وربما لأنكم الأقدر على اتخاذ المبادرة ـ إذا أردتم ـ والأقوى شكيمة ... وربما لأن خصال ثلاث تعجبني فيكم وهي: الشجاعة، الصمت و التمثيل ..... السيد الرئيس اعذرني فلست من الذين يطبلون ويهللون للزعماء، لكنها كلمة حق يجب الاعتراف بها أنتم تملكون القدرة على اتخاذ القرارات .... السيد الرئيس مللنا الشعارات والوعود نريد القليل من الفعل فقد حان الوقت، العالم يتطور ونحن نزداد تخلفا، نحن مشغولون في المشادات السياسية والتنافس على الكرسي وأكل المال العام ... السيد الرئيس إن الوفاق السياسي وحل الأزمة السياسية هو أول خطوات البنى والمضي قدما في التقدم والازدهار..... استرضاء الكل طريق لخسرانهم جميعا، لكن يجب حد وضع للاستقطاب السياسي الذي يقف أمام أي تنمية وتقدم.... يارئيس الفقراء الشعب كله صار فقراء !! الأسعار بلغت عنان السماء !! التعليم تحت الصفر !! الماء والكهرباء اسعارهم بلغت عنان السماء. السيد الرئيس حان الوقت لتفيئ بالتزاماتك لسكان مقطع لحجار فقد وعد وزيرك الأول بجلب الماء ومضى على وعده عام ووعدت انت ومضى على وعدك المدة التي قطعت على نفسك !!! السيد الرئيس البطالة بلغت ارقاما لو علمت بها حقوق الانسان لتدخل مجلس الأمن تحت البند السابع .... اختلاس المال العام واستغلال النفوذ واللعب بمقدرات الوطن حدث ولا حرج.... السيد الرئيس بعد بغضك للأدب والاقتصاد والقانون تحولنا من بلاد مليون شاعر إلى مليون سياسي، فالتنمية تعطلت والامراض تفشت، ولا حديث يعلو فوق حديث السياسة والرحيل والبقاء.... السيد الرئيس الاصلاح يبدأ من تشكيل حكومة وحدة وطنية، حتى تتفرق للأمانة وهي الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، وتدعيم الديمقراطية وتعزيز التنمية وتوطيد الاستقرار، وكل هذا لن يحدث إلا بالوفاق السياسي الوطني... السيد الرئيس الحياة هي المدرسة التي لا تنتهي دروسها، ولا ينضب معين العبرة فيها فكم من تجار يخوضها المرء ويخرج منها بدرس وعبرة ، فهل فهمت الدرس؟؟ السيد الرئيس لا يغرنك زغاريد المطبلين فهم منذ شهر في ريبهم يترددون "أزهار الشر لا تنبت الربيع إطلاقا". السيد الرئيس التاريخ يدون ويكتب . نريد كلام مدعم بالافعال. نريد أن نرى موريتانا الجديدة، لا مفسد يطفو على الواجهة، نريد أن نرى ثرواتنا تقسم بين أفراد شعبنا المحروم، لا نريد أن نبقى شعبا فقيرا بتسيير أولياء أموره وغنيا بما حباه الله من الثروات فوق الارض وتحت الارض وفي البحر والجو .... لانريد أن يبقى هذا هو حالنا:
أمة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها فن الترقيع والتقليد.
ويل لأمة مقسمة الى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه أمة. وفي الاخير تقبلوا فائق الود والتقدير.
اولا شاكركم اوطالب منكم اتزيد من نشاطكم هدامهم وانشال موفقين ولداعليوه محمد المصطفي
ردحذف