09 ديسمبر، 2012

وادامور: البلدية الثانية



الخريطة الإدارية لبلدية وادامور
في إطار الملفات التي تنشرها المدونة عن المقاطعة وبلدياتها، تنشر المدونة اليوم ملفا عن بلدية وادامور، بعد أن نشرت ملفها الأول عن بلدية مقطع لحجار:
 عند سفوح الجبال وعلى ضفاف السهول تشكلت البدايات التأسيسية لوادامور على هيئة الصفة البدوية الموريتانية، ولم تزل يد الزمان تتصرف في الأحوال إلى أن جاء عقد السبعينيات من القرن الماضي، وهو العقد الذي أخذ فيه وادامور بنمط حضري للحياة.
وتقع مدينة وادامور على بعد 65 كلم جنوب شرق مدينة مقطع لحجار، وتمتد مساحة بلديتها إلى أن تشمل مناطق تقع على طريق الأمل غرب مدينة لخريزه (انظر الصورة).
البلدية: بلدية وادامور هي البلدية الثانية في مقاطعة مقطع لحجار، وتعاقب على منصب العمدة فيها كل من السادة: محمد محمود ولد سيد مولود (فترتان) ـ أحمد جدو ولد محم بوب ـ محمد يحي ولد محمد الراظي ـ الخليفة ولد محمد الراظي (فترتان). وقد بلغ عدد الناخبين فيها حسب آخر إحصاء انتخابي 5671 ناخبا.
مجرى مياه السد الفاصل بين جانبي القرية
وتضم البلدية قرى عديدة هي: وادامور ـ بوفكيرين ـ طيبة (اشلخ لحمير) ـ المشروع ـ أمات اسلاين ـ انضلي ـ اتويكاتن ـ أم آكويكه ـ تورجه ـ الطوبه ـ ليردي ـ اتويديمات ـ محمد الزين ـ يولي ـ آكميمين ـ النعيم ـ آميرت آكميمين ـ آشويف آكميمين ـ إدينبيه ـ برلت كنته ـ برلت تاكاط.
السد:  أنشئ سد وادامور من الرمل في خمسينات القرن العشرين، وبني من الإسمنت سنة 1971م، وتولى الإشراف على بنائه الإسباني ابيدرو الذي أشرف على بناء سد مقطع لحجار، وقد تهدم سد وادامور سنة 2010م بعد سيول جارفة نتيجة أمطارغزيرة تهاطلت على المنطقة خريف تلك السنة، وأعيد بناء السد من جديد، حيث انتهت الأشغال منه صيف هذا العام 2012م.
صورة بالأقمار الصناعية تظهر جانبي المدينة والسد
ويمثل السد رمزا مهما للسكان لما يوفره من مصادر المياه والزراعة، ولارتباطه بالذاكرة التاريخية لأبناء المدينة.
المياه: ظل سكان بلدية وادامور يعتمدون في مصادر المياه على الأمطار والآبار، إلا أن بعض القرى استفادت من آبار ارتوازية للمياه، وكان من أولها قرية وادامور في التسعينيات، وكانت فيها شبكة مياه محدودة لا تغطي حاجة السكان، إلى أن تعرضت إلى شبه نضوب في الأعوام الأخيرة، خصوصا بعد تهدم السد، مما حدا بالسكان إلى رفع نداء عاجل من أجل التدخل، أسفر عن تدخل إحدى الجمعيات الخيرية (جمعية الخير للتكافل الاجتماعي) فحفرت بئرين ارتوازيين وأنجزت شبكة في المدينة.
التعليم: كان التعليم المحظري هو النمط السائد من التعليم، ومع التمدن والتقري بدأت المدارس النظامية تظهر، فكانت أول مدرسة ابتدائية في وادامور سنة 1978م، ومع مرور الزمن أنشئت مدارس ابتدائية أخرى في قرى ثانية في البلدية، ولم تعرف البلدية التعليم الاعدادي إلا في عام 2005م، حيث أسست إعدادية وادامور، وهي الاعدادية النظامية الوحيدة في البلدية.
وقد أسست في قرية طيبة (اشلخ لحمير) إعدادية حرة منذ العام 2011م وما تزال قائمة إلى اليوم.
مجالات أخرى: في الجانب الصحي تعاني البلدية مما تعاني منه سائر البلديات في موريتانيا من أمراض وانعدام رعاية صحية، وتوجد في البلدية نقطتان صحيتان لا تلبيان الحاجة الكافية للمواطنين في المجال الصحي.
وفي الجانب الاقتصادي يعتمد السكان على الزراعة والتنمية الحيوانية، وكذلك التجارة التي يمارسها عدد من أبناء المدينة خارج موريتانيا.
وفي المجال الثقافي تشهد البلدية حراكا ثقافيا لا بأس به في السنوات الأخيرة، لاسيما في قريتي وادامور وطيبة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق