مقطع لحجار: معالم تختفي وأخرى في غياهب النسيان

أول مستوصف بني في مقطع لحجار المدينة

إلى كل الغيورين من أبناء هذه المقاطعة  وإلى كل الحالمين بمستقبل واعد و إلى كل المتشبثين بالماضي العريق لهذه المقاطعة أريد أن لا تموت معالم مقاطعتنا و نحن نراها تتحول رويدا رويدا إلى حكاية تلوكها الألسن تذكارا و حنينا .

في مقاطعتنا معالم تلفظ أنفاسها الأخيرة و أخرى تعبث بها معاول الهدم و ثالثة صارت أثرا بعد عين و رابعة ... و ...

المستوصف في غياهب الإهمال يستصرخ!!

أما الأولى فهو المستوصف القديم للمدينة الذي يعتبر من أقدم البنايات العمومية في المدينة وبفعل الإهمال والنسيان أصبح حاله يغني عن سؤاله كما يقال,

أصبح خاو على عروشه لتقتطع قطع تابعة لساحته لتقام عليها صيدليات  ومتاجر خاصة على مرأى و مسمع من الجميع. 

 مبنى البريد والمواصلات صار مثوى لأفران الشواء بعد اختفائه نهائيا

والثانية مقر البريد و المواصلات الذي كان بجوار المدرسة رقم واحد حيث اختفى إلى الأبد و أقيمت على أرضيته حوانيت و أفران شواء و اقتسمت بلديات قديمة كعكته دون ضجيج.

والثالثة المدرسة الابتدائية الأولى حيث تحول شارعها الجنوبي إلى أملاك تابعة للغير بعد أن كانت ملعبنا أيام الصبا و طريقنا ذهابا و جيئة.

والرابعة الأدهى و الأمر حيث الإعدادية الوليدة الواقعة شمال المدينة و التي تثبت أوراقها امتدادها على مساحة 1200 مترا مربعا بزيادة ملعب  مساحته 7200 مترا مربعا يقع شمال المدرسة  وهو المتنفس الوحيد لها حيث أن هذه المساحة امتدت إليها أيادي السماسرة بيعا و تقسيما و العمل جار في توزيعها حيث أقيمت أعرشة و خيام تمهيدا للاستيلاء عليها، إضافة إلى أن  الشوارع المحيطة بها والتي ينبغي أن تكون من الاتساع بحيث تسمح بمرور الطلبة أخذت من أطرافها أخذا حيث تم الاستيلاء على 6 أمتار من أصل 20 من الشارع الجنوبي و 4 أمتار من أصل عشرة في الشارع الغربي وهو ما يستوجب على الغيورين على هذه المقاطعة تلافي هذه المسألة قبل فوات الأوان.

 .

فإلى متى لا نقيم  السلطات الحاكمة بالمدينة وزنا لهذه الأملاك العامة و التي تمثل ماضيا نعتز به و مستقبلا لأجيالنا نفتخر به.

وصلنا من البريد brahimmd6@gmail.com