21 مايو، 2013

برنامج أمل أكسير الحياة / سيد محمد ولد زين العابدين

تأتي قضية تحسين وضعية المواطنين على قمة الأولويات بالنسبة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، فقد شغلت بال الرئيس وسيطرة على تفكيره، وأصبحت تللك القضية أوضح ما تكون بعد الإرتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية، حيث أدت هذه ا لأخيرة إلى إتساع نطاق التهديدات الموجهة للمواطنين بشكل عام والفقراء منهم بشكل خاص. ومن هذا المنطلق كان الاهتمام البارز لرئيس الجمهورية بهذه الشريحة، فجاء ميلاد برنامج أمل الذي يشمل توفير المواد الغذائية بأسعار مدعومة ومخفضة من خلال مئات الدكاكين المنتشرة في مختلف التجمعات السكنية، وتوفيرأعلاف المواشي بأسعارزهيدة والتوزيع المجاني على الفئات المحتاجة.


ويعتبر برنامج أمل خطة وطنية شاملة جاءت كردة فعل على تصاعد التهديدات الناجمة عن الإرتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية التي مثلت قيدا أساسيا ظل يهدد المواطن غير أن ذاك القيد ما فتىء أن كسربفعل ردة فعل برنامج أمل الذي تهدف الدولة من وراءه إلى الرفع من مستوى شريحة ذوي الدخل المجدود فكان بذلك السبيل الأوحد للتقليل من حجم التهديدات الناجمة عن إرتفاع الأسعار والمدخل الأمثل للتغلب على تلك التهديدات، كما أنه في الآن نفسه تجل واضح لتطبيق البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامي للرفع من مستوى شريحة الضعفاء فحاز الرئيس بذاك لقب رئيس الفقراء وأمل المحرومين والمهمشين.



لقد أفلح رئيس الجمهورية من خلال برنامج أمل في تحويل البلد من بلد الموتى والمحتضرين إلى بلد الأحياء وفهم أن الوقت لم يعد وقت بكاء أو جلد للذات وإنما وقت العمل والعمل الجاد فاستطاع بذلك أن يحقق للمواطن شيئا ذا بال يخفف عن كاهله أعباء أسعار المواد الغذائية ويجفف عن حملة شهاداته منابع بطالة حولتهم إلى صفوف العاطلين عن العمل ردحا من الزمن.



ومن المعلموم أنه في الوقت الذي توجهت فيه بعض شعوب عالمنا العربي إلى ميادين وسوح الحرية بحثا عن عيش حرية كان الموريتانيون يتهافتون على دكاكين أمل ليجدوا ضالتهم هناك بعد أن عز وجودها في الأسواق في ظل إرتفاع أسعارها وجشع تجار يؤثرون أنفسهم على غيرهم وإن كانت بالأخير خصاصة وفي الوقت الذي أمطرت فيه حكوماتهم شبابها الباحث عن العمل بمسيلات الدموع كانت حكومة معالي الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف تخلق فرص عمل لحملة شهاداتها ولعل برنامج أمل الذي يوفر أزيد من 4000 فرصة عمل خير دليل على ذلك.



ومجمل القول الذي يمكن أن نخرج به بعد إعمال النظر وإمعان الفكر أن برنامج أمل شكل كهفا وحصنا منيعا احتمى به ذوي الدخل المحدود في ظل موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق