أيها المقطعيون الأكارم ؛ أيتها الكريمات المقطعيات ؛ تحية و بعد
أهيب بالجميع أن نرتقي بكتاباتنا وأفكارنا الى ما تستحق هذه المدينة الغالية من احترام ووقار وتقدير وان نضع احترام المترشحين جميعهم نصب أعيننا ؛ فكل مرشح في مقطع لحجار هو ابن بار لهذه المدينة نحترمه ونجله ونقدره ونحترم مشاعر ذويه ومناصريه والمقتنعين بخطه السياسي ؛ وطرحه الفكري ورؤيته للمقاطعة هذا يجب أن يكون خطا أحمر لا مجال البتة في تجاوزه او المساومة عليه ، ونحن في الأخير أهل ..
بالطبع لكل حملة انتخابية أو موسم سياسي محلي جملة مواقف مختلفة ورؤى متباينة تفرز أحيانا حساسيات معينة ان لم يحضر العقل والتقدير تطورت الى شحناء و بغضاء استمر تأثيرها لما بعد الموسم ذاته و تجازوت في رقعتها حتى الاشخاص المتخاصمين ؛ و هو مع الاسف ما شكل جروحا غائرة استمرت سنوات طويلة بعد كل موسم انتخابي بسبب عدم الانصاف واستحضار العذر لمن نختلف معه وعدم فهم كينونة العملية السياسية.
انا حسب رؤيتي المتواضعة لما يجري من حراك وتنافس هو بين رؤيتين أو جيلين حتى وان بدا تحت يافطات الممارسة السياسية والتنوع الحزبي ، ومخطئ من يظن ان احد الأطراف يمثل القبلية والآخر متمرد عليها ؛ كلا فالقبيلة لا تزال حاضرة بقوة في اذهان الجميع ، لكن الفرق ان هناك فعلا رأي وله أنصاره يحن الى أن تظل القبيلة ككتلة قاعدية متماسكة لها نفوذها ومجدها يأمر المنتدبون قبليا فينصاع الجميع ، وهناك طرف آخر أو جيل تربى في أحضان المدرسة والدولة والأحزاب السياسية وغيرها من التشكيلات العصرية ذات البعد المدني الشامل يسعى لاعادة انتشار مفهوم القبيل ة وترويضها واستخدامها استخداما لانقول صائبا بل يتلاءم مع العصر حسب وجهة نظره ، ولنقرب الصورة أكثر دعونا نشبه القبيلة بالدراعة و الحواضن الاخرى من احزاب وغيرها كالبلنطلون والقميص ، فنحن لا نستغني عن الدراعة ونحبها لكن في اوقات العمل والانتاج العصري القميص والبنطلون اكثر ملاءمة وافضل مردودية
ومهما يكن فان الزمن يسير والأفكار تتطور حتى وان عاد القهقرى في مرحلة فطابعه العام هو السير الى الامام ولايمكن ايقافه مهما فعلنا ؛ تلك سنة الحياة فلنختر لواقعنا ومسيرتنا الراهنة طريقا صحيحا يركن اليه ونمطا جديدا واسلوبا يخاطب العقل ويحترم الانسان كهدف في حد ذاته يكرس قيما حميدة في ظل عالم اصبحت تتحكم فيه المادة التي كادت أن تسحق كل شيئ مع الاسف ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق