سد مقطع لحجار العريق |
في الوقت الذي تستعر فيه حمى التنافس على المناصب الانتخابية في مكطع لحجار تمارس بادرات الذرة في لغليك هوايتها في عزف سميفونيتها المفضلة في التلويح يمنة ويسرة عبر وريقاتها الخضراء الدقيقة بفعل نسيم بداية الشتاء اما نبابات آدلكان المورقة و الشمبان الزاحفة على اديم الارض فهي الاخرى لا تبالي.
وحتى الشجر الكثير الذي تربع على حين غرة وكاد يكتسح تلك المساحة العريقة والغالية على قلوب " المقطعيين " يواصل شموخه الى الاعلي بلا ضجيج ،
و تاشوط الصفية واركيك وكندفه تسخر من انهماك السياسيين تاركة العنان للاصفرار يتسلل الى العشب الذي أعطى في غالبه سنيبيلاته ايذانا بنهاية دورة حياته.
و أودية النوادات واودي الزمت وأشايف تنساب كالليل في هدوء وتناسق تراقب المشهد من بعيد ، و هنا وهناك خيم متفرقة لاتزال تمارس حبها لتلك الربوع مستحضرة الشتاء وجماله الاخاذ في العشرين واتويمريت لرغه والسهوة.
مكطع لحجار دائما وأبدا حكاية تتناغم فيها الشجر والحجر والبشر تمر الفصول الأربعة والسنون بل العقود تاركة كما هائلا من الذكريات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق