عبد الرحمن ولدد بل كاتب صحفي |
مع بدء العد التنازلى للحادى والعشرين من ديسمبر الجارى تاريخ الحسم المنظر بدأت أطراف الصراع بمقطع لحجار الدخول فى هدنة إعلامية غير معلنة بعد أيام من الشد والجذب وتبادل الاتهامات على نطاق واسع فى صفاحات التواصل الاجتماعى، ولعل الانشغال بالتحضير ليوم الاقتراع والدخول فى اجتماعات سياسية حاسمة كانت السبب الأبرز فى الهدنة الاعلامية بين الأطراف المتصارعة على بلديتى مقطع لحجار وصنكرافه وكذا المقاعد النيابية بالمقاطعة.
وقد ركزت الحملات الاعلامية لمختلف الأطراف خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ إلى ادعاء كل طرف نجاحه فى خطب ود اللوائح الخاسرة فى الجولة الأولى من الانتخابات، غير أن إعلان الأحزاب السياسية الرئيسية بالمقاطعة لمواقفها النهائية من الأطراف التى تخوض جولة الإعادة فإن تلك المواقف لم تضع حدا لتلك التجاذبات وإنما أخذت شكلا جديدا بادعاء كل طرف أن القواعد الشعبية للأحزاب كان لها رأى آخر من تلك المواقف المعلنة.
صحيح أن الجولة الأولى من الانتخابات أبانت عن تقدم ملحوظ لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية فى مختلف الدوائر التى يخوض فيها جولة الإعادة ضد غريمه الأبرز حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية تواصل، غير أن مستجدات مابعد الثالث والعشرين من نوفمبر الماضى قد تقلب المعادلة فى بعض الدوائر إن لم يكن أغلبها وهو أمر يظل واردا بشكل كبير.
ولعل أبرز المستجدات الجديدة على الساحة المقطعية هو الاتفاق المكتوب بين حزبى تواصل والفضيله والقاضى بدعم الأخير للأول فى جولة الإعادة المرتقبة مقابل دعم الأول له فى انتخابات الشيوخ، وهو اتفاق سيعطى دفعا قويا لحزب تواصل فى الانتخابات النيابية وبلدية صنكرافه إذا ما أضيف له موقف مماثل للنائب المنتخب محمد ولد أبى المعالى الخليفة العام لأسرة أهل الشيخ أبى المعالى، فضلا عن شتات من حزب التحالف الشعبى أبدى ميوله لتنفيذ رغبات زعيم الحزب مسعود ولد بالخير رغم رفض أغلب القواعد له ومضيها فى الاتفاق المبرم مع الحزب الحاكم، وهى أمور ستساهم دون شك فى تقليص الفارق بين الطرفين ويتجلى ذلك فى إلقاء نظرة خاطفة على مجموع النتائج التى تحصل عليها أبناء أبى المعالى فى عموم المقاطعة والتى تجاوزت أكثر من 20%.
ويبقى التحدى الأكبر بالنسبة للتواصليين هو بلدية مقطع لحجار المركزية التى كاد الحزب الحاكم أن يحسمها فى الجولة الأولى من الانتخابات أما وقد أضيفت له الآن أغلب أصوات حزب التحالف فإن حسمه للبلدية المركزية بات مسئلة وقت وإن بتكاليف باهظة.
وبالجملة فإن آخر المعطيات تؤكد أن حزب تواصل بات من المؤكد حسمه لبلدية صنكرافه، فى ظل تقارب شديد على مستوى النيابيات، بينما سيحسم الحزب الحاكم البلدية المركزية فى المقاطعة بفارق مريح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق