13 أغسطس، 2012

عثمان ولد أبي المعالي: الخروج على الحاكم بالقوة محظور شرعا

أكد رئيس حزب الفضيلة ذي المرجعية القومية الإسلامية عثمان ولد الشيخ أبي المعالي " إن الغاية البعيدة من إنشاء حزب إسلامي هو إقامة شرع الله وإرجاع الأمة الإسلامية إلى عهودها السالفة".




وأكد ولد الشيخ أبي المعالي -خلال محاضرة ألقاها -الليلة البارحة- لشباب حزبه تحت عنوان "لماذا أحزاب إسلامية؟ وما الضرورة لإنشائها؟"-"أن تكوين الأحزاب الإسلامية ظاهرة حضارية تتماشى مع طبيعة العصر ومن يقول ببدعيتها حجته ضعيفة لأن اختلاف المسلمين على المسائل الجزئية غير العقدية لا ضير فيه..". وفق قولهأوضح ولد الشيخ أبي المعالي "أن الثورات لديها إشكالية تتعلق بالخروج على الحاكم بالقوة ، وهي قضية محظورة شرعا بنص الأحاديث النبوية الشريفة وهي أحاديث قطعية الدلالة لا ظنية الدلالة، ولكنها تستثني من ذلك حالة الحاكم الذي أظهر الكفر البواح " . وأشار إلى أن "التعددية الحزبية لها جذورها في دولة الإسلام الأولى التي أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده" مؤكدا على أن الفضاء الإسلامي الرحب في تلك الفترة كان يسمح بتعدد الآراء في كيفية تدبر أمور المسلمين تحت مظلة الأوامر والنواهي الربانية المقدسة". وشبّه تعدد الأحزاب في وقتنا الحاضر بتعدد المذاهب الفقهية.


و عبر ولد الشيخ أبي المعالي عن ارتياحه لما آلت إليه تلك الثورات من وصول اسلاميين إلى سدة الحكم وإن كان يرى أن الوسيلة كانت غير سليمة، واستطرد يقول "نحن نستبشر خيرا بوصول الأحزاب الإسلامية إلى السلطة في بعض الدول العربية ونتمنى أن تلحق بها بقية البلدان العربية" . معربا عن اعجابه بالنموذج المغربي والتركي حيث وصل الاسلاميون إلى السلطة من غير عنف.

وحذر ولد الشيخ أبي المعالي من حدوث نكسات لبعض التيارات الاسلامية التي وصلت للسلطة وعزى ذلك إلى عاملين : الأول هو أن القدرة على التنظير قد تختلف عن القدرة على التنفيذ ، والعامل الثاني هو إكراهات السلطة أو فتنة السلطة .
يشار إلي أن حزب الفضيلة هو أحد أحزاب الأغلبية الرئاسية الداعمة للرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.



         المصدر: موريتانيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق