13 ديسمبر، 2012

الانقلابات ... والانقلابات الموريتانية/ناجي محمد الامام

مدخل: من طبيعتي أن أتمهل في الرد، أي رد، علي الموضوع، أي موضوع...ربما بسبب كثافة شحنات الإستجوابات التي - لله الحمد - عرضتني لها الأيام... ولكن أحد الأصدقاء(المختار بن ابراهيم بن السيد) مشكورا،
بعث إلي كناشا من صور إنقلاباتنا "الوطنية"، وكان نبيها إذ لاحظ ان فيها ما يستحق التركيز..

فكتبت له: هذه صور مفيدة للتذكر بماضينا الذي ما زال جزء من حاضرنا، ولكي نفيد منها علينا أن نناقش بحياد أسبابها و نتائجها علي البلاد والعباد فهل نحن مستعدون؟؟ وأتبعتها بالجملة الشهيرة:ذالك هو الموضوع، فوافقني علي استحالة الأمر في الوقت الراهن ..


من هناكان حافز العنوان أعلاه..لطرح موجز حول الثنائي المحدد في العنوان:



إنقــلاباتهم:


-------------


1) الإنقلاب هو الإستيلاء بالقوة المسلحة علي الحكم ..(نقطة علي السطر)


2) يتحول الإنقلاب(حسب التجربة) في الأغلب الأعم إلي نسخة أردأ


من المُنقَلَب عليه، في كل المجالات، بل قد يكسب مناعة تُطيل عذاب الناس.


3) حصل في حالات استثنائية أن تحول "انقلاب" إلي فعل ثوري غَيَّر حياة الناس إيجابا في أغلب المجالات،لكن النقص و الخصاص الديمقراطي ظل سمة ملاصقة مصاقبة لإنجازاته العظمي مشكلة استثناء جوهريا فالحرية هي المقدمة الأولي للتنمية.


4) الإنقلابات كانت تقوم بها كتلة ضباط منسجمة فكريا تهدف إلي تطبيق نموذج لم تنضج العامة لاستيعابه كالإشتراكية الشرقية مثلاً ، وهذا ما انتشر في إفريقيا.. مع استثناءات.ولكن الجميع اتسم بالفشل لغياب الحرية والعدل.



انقلاباتنا:

______

1) كان أغلب ضباطنا بعيداً عن المدارس الفكرية اليسارية لأسباب موضوعية في أساسها نوعية التعليم و النظرة إلي العسكر تقليديا(الصنادرة) والتكوين"المتفرنس" لكلهم عند البدايات، ولذالك فإن الإنقلابات التي تمت غالبا بنفس الأشخاص ونفس الأدوار ،لأنها لا تحمل مشروعا ذا بعد عقدي، ولو يمينيا، مع استثناءات في الإنقلاب الأول طفيفة تم عزلها بسرعة.


من هنا وبالنظر إلي التشابك الذاتي بين المدخلات الإجتماعية والقبلية والجهوية والشللية وما أضيف إليها وعليها من مصالح ما


زالت عائقا خطيرا يحول دون مناقشة صريحة محايدة أو موضوعية للدوافع والمآلات... وقد قلتُ مرةً: إن البيضان(حصريا)بلا أسرار.. ولكنك، مع ذالك، لا تستطيع أن تحصل علي حقائق أمورهم، ولا الأحداث التي عصفت بهم من حروب القبائل إلي عصر الإنقلابات، لأن لكل حقيقته الخاصة و ممنوعاته الذاتية وحزازاته المؤكدة الثابتة من أخيه في الدين والوطن، والاستثناء ، موجود دائما، ليؤكد القاعدة!!فما السبب ؟؟
نقلا عن موقع الرائد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق