تحقق الحلم / الطيب عيسى بلال

الطيب عيسى بلال / طالب بالمملكة المغربية

يبتسم الزمن أخيرا وينتهي مشوار المعاناة وتتجسد على أرض الواقع أحلام و أمال حملها على أكتافهم شباب وشيوخ نساء وأطفال طلاب وعمال ...بدأ كل شيئ كبداية أي معاناة وكقصة أي مأساة مياه الشرب الحق البديهي الذي تكفله كل الدساتير وكل العرف وكل القوانين تستيقظ مدينة مكطع لحجار لتكتشف حجم الخطر المحدق وتنطلق الصرخات من أفواه ساكنة المقاطعة لعلها تلامس نخوة الحكومة فتسفر عن حل سريع ودي لكل الأطراف دون الحاجة لتتضخم المشكلة ولتتضاعف المأساة تمر الأيام والجهات المسؤولية تواصل المماطلة والتجاهل ولأن مقطع لحجار_بحروفها التسع_ هي قلعة تاريخية للنضال شكلت على مر العقود قامة نضالية فارعة كان لها موطأ قدم في تاريخ موريتانيا الممتد منذ نشأة الدولة بل وقبلها...وحتى لانبتعد كثيرا نعود لأرض الواقع لنترك نضالات المقطعين تتحدث فهي خير من يتكلم عن هذا الموضوع بدأ طريق النضال مفروشا بكل الأشواك محاطا بأعين الشك والريبة محاصرا بمساعي المثبطين من أبنائنا الذين شككو في نوايا أجيال لم ترضى أن ترى أول أرض يلامس جلودهم ترابها وهي مخنوقة فاقدة لأبسط مقومات الحياة تكون النواة الأولى للنضال الشبابي وبدأت خطوات الألف ميل شباب امنو بقدرة الشعب على صنع المستحيل فشمرو عن سواعدهم وانطلقوا غير عابئين بصعوبة الطريق ووعرته ...

تجسد نضالهم في الكثير من المراحل والخطوات كالمسيرات الإحتجاجية التي جابت المدينة حاملة مطالبهم العادلة والبسيطة وتعتبر نقطة التحول في مسار مكطع لحجار والتي كان لها في رأيي الدو رالأكبر في تجسيد الحلم ألا وهي الإعتصام الذي خاضه شباب مكطع لحجار وتحملوا لأجله كل المصاعب والمتاعب من كل فج في المقاطعة جمعتهم خيمة نضال واحدة وسماء قضية عادلة وواضحة وضوح الشمس أسفرت تلك الخطوات عن إخراج الحكومة من جحرها عندما تأكدت بأن مكطع لحجار_إدور الماء- فعلا وأنه لن يسكت على العطش توالت الأحداث ومرت الأيام والحلم يكبر والشباب الحالم يواصل الضغط إلى أن جاءت اللحظة المفصلية يوم الإثنين العظيم الثامن عشر من فبراير كتب التاريخ نهاية القصة واخر فصول الرواية وأعلنت النتيجة مكطع لحجار ينتصر لماضيه وحاضره ومستقبل أجياله ولأنها النهاية لابد أن نفرد حيزا لنشكر من بدأو الصرخة ونشيد بمن يستحق الإشادة الحراك الشبابي المقطعي الذي عمل على أرض الواقع ناضل شبابه وتحملوا السجن والإهانة البدنية والنفسية وهم اللذين ظنت بهم الظنون وتحملوا فوق مايطيقون نشكر أولائك الفرسان فردا فردا ولادعي لذكر أسماء فالتاريخ أفرد من سجلاته دفترا حفظت فيه أسمائهم بعد أن كتبت بماء الذهب والشكر موصول كذلك لساكنة مكطع لحجار الذي خرجوا عن بكرة أبيهم وتحملوا المشاق لتصل مأساتاهم للعالم والشكر لأبناء المقاطعة في الخارج الذين ناضلوا بالقلم والحضور الإعلامي وكانوا على مستوى وحجم المسؤولية الملقاة على عوائقهم وحتى نكون منصفين ورغم كل التسويف والتأخير ورغم أن هذا حقنا المشروع والبديهي لكننا في زمن للأسف أصبح إعطاء الحق فيه إنجاز يضاهي فتح مكة حتى لا أطيل شكرا للحكومة الموريتانية لأن المشروع تم أخيرا,,,

شكرا لكل عامل بذل جهدا في سبيل مقاطعتنا 

وقبل أن أختم أحب أن أوجه كلمات لشباب مكطع لحجار الذين من حقهم أن يفرحوا بهذا الإنجاز أقول لهم طريق إسترداد الحقوق طويل وصعب ويحتاج صبرا يفوق مابذل حتى الان وكما تعلمون تعاني المقاطعة على كافة الأصعدة يجب أن نرتب أولوياتنا ونبدأ معركة جديدة لأن الفرسان لايطيب لها العيش إلا على صهوات الجياد وفي ساحات المعارك ومعامعها مقاطعتكم تحتاج إليكم أنت أملها وجهدها ونتمنى أن تكون الحكومة أكثر تفهما وتفاعلا معنا هذه المره حتى نصل إلى المبتغى نهدي هذا الإنجاز لكل مناضلي العالم ولكل شباب مقاطعات الوطن ولتكن مكطع لحجار نشيدا تسير به الركبان أنشودة النصر وفقكم الله لكل خير وإلى الأمام والله أكبر ولله الحمد

وصلنا المقال من البريد: teyibb288@gmail.com